عقب الأحداث الأخيرة.. منظومة الأمن الإسرائيلية تحت مرمى الانتقادات

2025-09-12T11:35:49+00:00
شفق نيوز- الشرق
الأوسط
كشفت صحيفة
“هآرتس” العبرية، يوم الجمعة، عن انخفاض مستوى الثقة بمنظومة الأمن
الإسرائيلية مع تنامي وتيرة إخفاقاتها منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ووفقاً للصحيفة،
فقد كشفت تحقيقات الجيش الإسرائيلي مدى فشل الاستخبارات في فهم “حماس”
على مدار سنوات، فضلًا عن أخطاء المنظومة في إدارة الحرب على قطاع غزة.
وانتقلت انتقادات
المنظومة الأمنية إلى مربع مراقب عام الدولة متنياهو إنجلمان، الذي أقرت آخر
تقاريره بفشل الأجهزة الأمنية في التعامل مع جبهة إسرائيل الداخلية خلال الحرب.
في المقابل،
يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الدفاع عن المستوى الأمني، عازياً
الفشل إلى اتساع دائرة جبهات المواجهة، بينما رد مكتب إنجلمان: “على رئيس
الوزراء أن يعمل على تصحيح أوجه القصور المفصلة في التقرير”.
وأوضح المراقب الإسرائيلي،
أنه “وفريقه سيواصلون أداء واجباتهم العامة رغم هجوم رئيس الوزراء وزعيم
المعارضة وجهات أخرى خاضعة للرقابة”.
ومع فشل منظومة
إسرائيل الأمنية في تحقيق أهداف عملية “قمة النار” ضد قادة
“حماس”، في الدوحة، اخترق “هواة أتراك” هاتف رأس حربة
المنظومة الأمنية، وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وبحسب صحيفة
“معاريف”، عثر المخترقون الأتراك على رقم هاتف وزير الدفاع يسرائيل
كاتس، واتصلوا به عبر مكالمة فيديو، ونشروا تسجيله بعد أن رد عليهم.
وفي محاولة
لتسطيح الواقعة، ادعى كاتس أنه “رد على المكالمة بالخطأ، وأغلق الخط
فوراً”.
إلا أن
المخترقين، وفي إطار السهولة في التعامل مع الهدف، لم يكتفوا بنشر التسجيل، بل
نشروا أيضاً رقم هاتف الوزير، الذي تفادى تكرار الواقعة وأغلق هاتفه.
وقبل نحو
أسبوعين، أعلنت شركة الأمن الإلكتروني الإسرائيلية “دريم” أنها كشفت
خلال الآونة الأخيرة أكثر من هجوم إلكتروني إيراني، يستهدف منظومات الأمن
الإسرائيلية.
إلى ذلك، وصفت
صحيفة “هآرتس” الأجهزة الأمنية العاملة تحت غطاء حكومة نتنياهو
بـ”أكثر الأجهزة فشلًا في تاريخ إسرائيل”.
وأضافت أن
“إخفاقات الأجهزة الأمنية أحالت حياة الإسرائيليين إلى بؤس، وجعلت إسرائيل
أخطر مكان يعيشون فيه”، داعياً إلى حتمية العمل على “إسقاط حكومة
نتنياهو وأجهزتها الأمنية”.
وأشار إلى أن
“اليمين الإسرائيلي والأجهزة الأمنية المحسوبة عليه، تتمتع بسمعة أمنية
زائفة، تعتمد على فكرة ملفقة مفادها: أنها وحدها (الأقوى أمنيًا)، وتحت هذا الغطاء
تبرر الفشل مراراً وتكراراً”.
وخلص مقال
الصحيفة إلى أنه من الناحية العملية، “تشير جميع المؤشرات إلى أن أصعب
السنوات الأمنية التي مرت على إسرائيل، هي التي تولت فيها
حكومات يمينية السلطة”.