موسوعة اخبار العراق موسوعة اخبار العراق
اقتصاد

بعد 16 ساعة.. عملية إنقاذ ناجحة لطفل كوردي سقط في بئر شمال سوريا

2025-08-07T09:18:21+00:00

شفق نيوز – سوريا

في مشهد إنساني مؤثر، تكللت صباح اليوم الخميس، جهود فرق الإنقاذ المحلية والأهالي بالنجاح في إخراج الطفل الكوردي علي صالح عبدي، البالغ من العمر أربع سنوات، بعدما ظل عالقًا لأكثر من 16 ساعة داخل بئر بعمق نحو 50 متراً في ريف مدينة كري سبي (تل أبيض) شمالي سوريا.

وبحسب إفادة أحد أفراد عائلة الطفل لوكالة شفق نيوز، كان “علي يلهو بالقرب من منزل أقاربه في قرية كورمازة شمالي الرقة، قبل أن يختفي فجأة عن الأنظار ويسقط في بئر ماء مكشوف”.

ولفت إلى أن “الطفل علي كان مع والده في زيارة، ولم ندرك ما حدث إلا عندما بدأنا نسمع صوته من أعماق الأرض. لقد سقط في العتمة، لكن صوته ظل ينادينا”.

ومع انتشار الخبر، تدفق العشرات من سكان القرية والقرى المجاورة إلى الموقع، فيما وصلت آليات الحفر وفرق الدفاع المدني السورية، بالتنسيق مع فرق “آفاد” التركية، التي استجابت بشكل عاجل بعد مناشدات رسمية واخرى وجهها الأهالي عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكل من يستطيع تقديم المساعدة.

وكتب وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، في منشور له عبر منصة X (تويتر سابقاً): أنه “بعد ورود المناشدات، جرى التنسيق العاجل مع ولاية أورفا، وانتقلت فرق (AFAD) التركية إلى الموقع وبدأت عمليات الحفر الجانبي لإنقاذ الطفل العالق في بئر بعمق نحو 60 مترًا”. 

وتمكنت الفرق من إدخال كاميرا ومعدات خاصة إلى داخل البئر، إلى جانب إنزال عبوات ماء وبعض الطعام للطفل الذي كان يرد من الأعماق بأنه “يشعر بالعطش وضيق في التنفس”، وفق تسجيلات مصورة مؤثرة وثقتها الكاميرات.

وبعد ساعات طويلة من العمل المتواصل، تم إخراج الطفل علي وسط تهليل وفرحة عارمة لعشرات الأشخاص الذين رابطوا في موقع الحادثة منذ الليلة الماضية.

وقال أحد شهود العيان لمراسل شفق نيوز: “لحظة إخراجه كانت معجزة. الجميع بكى من شدة الفرح، لم نكن نصدق أنه ما زال حيًا”.

وقد تم نقل الطفل فورًا إلى داخل الأراضي التركية عبر سيارات إسعاف لتلقي العلاج والرعاية الطبية.

وتقع قرية كورمازات في منطقة كري سبي (تل أبيض) ضمن مناطق نفوذ الفصائل الموالية لأنقرة في شمال سوريا، وهي مناطق تعاني من نقص كبير في الخدمات والإمكانات، كما أنها معزولة جغرافيًا عن مناطق سيطرة الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، الأمر الذي صعّب وصول فرق الدفاع المدني السورية.

وتُذكّر هذه الحادثة المروعة بمآسي مشابهة شهدتها المنطقة، لكنها تنتهي هذه المرة بنهاية سعيدة، لتسجل قصة “علي” كواحدة من أنجح عمليات الإنقاذ التي حظيت بتضامن واسع على مستوى الشارع السوري، وتفاعل كبير من نشطاء ووسائل إعلام على مدى الساعات الماضية.




Source link

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى